دعني أبدأ بصراحةٍ قد تكون قاسيةً و بعيدةً عن كل الأحاديث التي نسمعها يوميًّا والتي تدعو للإيجابية. لنُسمي الأمور بمسمياتها الحقيقية حتى نستطيع التخطيط للمستقبل بشكل أفضل. لا بأس بالتفاؤل والإيجابية، ولكن في الأوقات الحرجة يتوّجب علينا التعامل بالجدية والواقعية والتخطيط المبني على أسوأ الاحتمالات لكي ننجو بأقل الخسائر أو حتى بمكاسب.
أنا اليوم أكتب هذه المقالة وأنا مازلت في حالة قريبة للنكران لما يحدث.
هذه المرة الأولى التي أكتب بها مقالة أتمنى أن لا تكون لها فائدة عما قريب بل وأتمنى أن يحدث الله أمراً قبل انتهائي منها ليجعلها مجرد ”مسودة“.
و لكن انا أريد و انت تريد و الله يفعل ما يريد او كما قال المتنبي:
ما كل ما يتمناهُ المرء يدركهُ تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
المقالة هذه هي رسالة مني لزملائي رواد الأعمال سواء المخضرمين أو الجدد في هذا العالم. هي مجرد رسالة وليست نصائح أو إرشادات فلا أنا ولا أنت ولا أي شخص آخر قد مر بهذه الظروف من قبل. مجرد رسالة أو ”فضفضة“ قد تكون مسلية أو مفيدة بشكل أو بآخر.
…